أهداف زيارة رئيس الجمهورية للولايات المتحدة : بين الشراكة الدولية والتقدير السياسي / محمد يحي المصطف

أظهرت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الموريتاني، رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، صدى إعلاميًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي، ما يعكس تنامي الحضور الدبلوماسي لموريتانيا في المحافل الدولية.
وفي ظل ما راج من حديثٍ متزايد عن أهداف الزيارة، تارةً بربطها باتفاقات سرّية، وتارةً أخرى بادعاءات حول “تطبيع” غير مُعلَن، فإن هذا الطرح لا يعدو كونه محاولة لتقزيم المكانة التي بلغتها موريتانيا اليوم، خصوصًا بعد انضمامها رسميًا إلى نادي الدول المصدّرة للغاز، وإتمامها لمأمورية ناجحة في رئاسة الاتحاد الإفريقي. ، فلا غرابة أن يتلقى رئيس الجمهورية دعوة رسمية من أحد أكبر قادة العالم، بهدف معلن وواضح: عقد اتفاقيات شراكة ثنائية وتوطيد التعاون في مجالات الأمن، والحوكمة، والتنمية الاقتصادية.
و تتمثل أبرز أهداف الزيارة – حسب الجهات الرسمية المطلعة في:
تعزيز التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل.
بحث فرص الاستثمار في قطاعات الطاقة والبنية التحتية.
توطيد العلاقات الدبلوماسية بين نواكشوط وواشنطن في إطار الشراكة الدولية.
كما أن موريتانيا استطاعت أن ترسم لنفسها مسارًا سياسيا وسطيا ، قائمًا على الحياد الإيجابي، في محيط مشتعل بالصراعات السياسية والعرقية ،ونجحت في بسط الأمن والاستقرار على كامل التراب الوطني دون الانخراط في أية مواجهات إقليمية.
وهو ما يُعدّ إنجازًا بارزًا، عزّز صورة موريتانيا كدولة مستقرة، جديرة بالشراكة والاحترام في العلاقات الدولية.




