بالرغم من نجاح رئيس الجمهورية في رئاسته للاتحاد الإفريقي الفترة المنصرمة، إلا أن تَربُّع موريتانيا اليوم على رئاسة البنك الإفريقي للتنمية، يُعدّ تأكيدًا ثانيًا على نجاعة أسلوب الرئيس في كسب الود وإدارة المنافسات بحِنكة وخططٍ بالغة الدقة.
خاض مرشح موريتانيا منافسة شرسة على رئاسة البنك، مستندًا إلى حملة دبلوماسية ناجحة سبقت يوم الاقتراع، حيث توجهت وفود وزارية موريتانية إلى الدول الإفريقية محمَّلين برسائل شفهية ومكتوبة من طرف الرئيس غزواني إلى نظرائه الأفارقة في لحظة الحسم, وإن كان الدكتور سيدي ولد التاه، الاقتصادي المحنَّك وصاحب الخبرة والكفاءة، هو واجهة هذا النجاح.
نجاح تاريخي للدبلوماسية الموريتانية، ورؤية متبصرة لرئيس الجمهورية، تُثبت المكانة المرموقة والثقة الكبيرة التي أصبحت تحظى بها موريتانيا على مستوى القارة الإفريقية والعالم.
هنيئًا لموريتانيا، وتهانينا للدكتور سيدي ولد التاه .
محمد يحي المصطف
